ذكر ابن قدامة المقدسي -رحمه الله تعالى- في كتابه “التوَّابِين” [1] عن عبد الواحد بن زيد، قال:
كُنا في سَفِينة فألقتنا الريح إلى جزيرة، فنزلنا فإذا فيها رجلٌ يعبدُ صَنماً، فَأقبلنا إليه، وقُلنا له:
فأشار إلى صنم.
فقلنا:
قال:
قلنا:
قال:
قلنا:
قال:
قلنا:
قال:
قلنا:
قال:
قلنا:
قال:
فأتيناه بالمصحف، فقال:
فقرأنا عليه سورةً من القُرآن، فَلم نَزَلْ نَقرأُ وهو يَبكي، حتى ختمنا السورة، فقال:
فأسلم.
ثم علّمناهُ شرائع الإسلام، وسوراً من القرآن، وأخذناه معنا في السفينة.
فلما سِرنا وجنَّ علينا الليلُ وصلينا العشاء وأخذنَا مَضاجِعنا، قال:
قلنا:
قال:
فأعْجَبَنا كَلامُه.
فلما وصلنا لبلدنا “عبادان” [2]، قلت لأصحابي بأن هذا جديد عهد بالإسلام، وغريب في البلد، فجمعنا له الدراهم، وأعطيناه إياها.
قال:
فقلنا:
قال:
فلما كان بعد أيام قيل لي: إنه في الموت، فأتيته فقلت له:
قال:
قال عبد الواحد: فحملتني عيني فنمت عنده، فرأيت مقابر “عبادان” روضة، وفيها قُبَّة وفي القبة سرير عليه جارية لم ير أحسن منها، فقالت:
فانتبهت، وإذا به قد فارق الدنيا.
فقمت إليه فغسَّلته وكفنته وواريته، فلما جنَّ الليل نِمتُ، فرأيته في القبة مع الجارية وهو يقرأ: ﴿وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 23-24]