إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ○ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70-71]

أما بعد فإن الأصل في الرياضة المشروعة التي تنفع ولا تضر ولا يوجد بها محذور شرعي:

أنها للممارسة وليست للمشاهدة.

فاللاعب ينتفع بها بدنياً، أما المشاهد فيقعُ فِي مَحاذير؛ فكيف إن كانت الممارسة تحتوي على مخالفات شرعية؟! فحرمة المشاهدة هنا ليست محل لبس.

وإليك بعض مفاسد المشاهدة، يليها جمعٌ لكلام بعض أهل العلم ممن حذروا من تلك المشاهدة.

مفاسد مشاهدة كرة القدم

1

تفريق الأمة وإشاعة العداوة والبغضاء بين أفرادها بل بين أفراد البيت الواحد وانتشار سوء الخلق والسباب والسخرية والاستهزاء.

2

إهدار الوقت والمال فيما لا ينتفع به الفرد ولا ينتفع به المجتمع بل يعود على المجتمع بأثار سيئة من تعظيم التافه الوضيع الذي لا يفيد. فتختل المعايير فيحتقر من حقه الاحترام ويحترم الوضيع.

3

تضييع الصلوات المفروضة. ومن أحسن ممن يتابعون المباريات ولم يضع الصلاة فينشغل فيها، إن صلها في وقتها ولم يؤخرها عن وقتها. وبدلاً من توفير وقت لعبادة الله بأداء النوافل وقيام الليل يهدر الوقت في مشاهدة المباريات. فأي مفسدة أعظم من ترك ما يرضي الله إلى ما لا ينفع في دنيا ولا دين -إن لم يضر-.

4

تبديد للطاقات. فالله أنعم على الشباب بطاقة يجتهد وينتج بها، وزرع في نفوس الشباب التنافس، فحول أعداء الأمة تلك الطاقات لتفرغ في مشاهدة الألعاب، وتشجيع اللاعبين، والجدال فيما يخص اللعب، وترك تحصيل العلم النافع في الدنيا والاخرة، وترك تحصيل العلم الشرعي والانشغال به، وترك ما يفيد الأمة، والانشغال بما لا ينفعها.

5

كشف العورات والاطلاع عليها، وهو محرم وزاد في تلك الأيام ليس فقط النظر الى عورات اللاعبين بل المشاهدات المتبرجات اللاتي هن أقرب للراقصات.

6

قلب الموازين. فيعظم اللاعب الذي يضيع وقته وعمره فيما لا يفيد بل ما يشغل الناس عن منافع الدنيا والاخرة. وقد يكون جاهلاً او بذيئاً أو متطرفاً أو كافراً. ويتساوى بأفاضل الناس ممن ينفعون الناس في دينهم ودنياهم بل قد يفضل عليهم.

والنفوس تميل للهو وترك الجد؛ فمادام هناك طريق لنيل المجد بلا تعب بل باللعب فلماذا أُجهد نفسي في تحصيل العلم النافع للناس؟! ولماذا أُجهد نفسي في نفع الناس والإنتاج مادمت سأُعظَّمُ باللَّعب؟! فيفشوا الفشل والهزل والإهمال، واللامبالة بالنافع، والاهتمام بالتافه الذي لا يفيد.

7

هذه المباريات والمسابقات هي قمار محرم ومشاهداتها محرمة: لأن المشاهد لم يمتثل أمر الله تعالى باجتناب الميسر. والأمر بالاجتناب أشد من التحريم، فهو يتعدى الامتناع عن ممارسة المحرم إلى البعد التام عنه، فالمشاهد لم يجتنب الميسر بل الأمر يتعدى تلك المعصية هو يمول الميسر ويساعد على بقائه وانتشاره. وخصوصا في هذا العصر الذي سيطرت عليه الاعلانات، فأصبحت الشركات تعتمد على المباريات في الإعلان والترويج، فأصبحت تمول وترعى تلك المباريات. فكلما زادت نسبة المشاهدة زادت الأموال التي تمول الفرق، وزادت أجور الاعبين واستمر ذلك النشاط الفاسد.

فالمشاهد يمول بشكل غير مباشر تلك المقامرات ويُعين على الميسر بل ويساعد على سرقة أموال الناس فمعلوم أن أسعار السلع تحدد طبقا للتكاليف، والإعلانات من تكاليف المنتج، فاللاعبون يأكلون أموال الناس التي أُعلن بها عن طريقهم، والمشاهد الذي يزيد من نسبة المشاهدة يساعد على استمرار ذلك النمط في التسويق.

8

الترويج للقيم الفاسدة الهدامة مثل الشذوذ؛ فالمسابقات العالمية تدعم الشذوذ وتروج له، ويتم ذلك بطرق محتلفة منها لبس شارات الشواذ ورفع أعلامهم وثناء اللاعبين عليهم بل وأن يكون اللاعب المحبوب داعماً لهم أو هو منهم. فهذه المشاهدة باب لتلك القيم الفاسدة المفسدة للمجتمع عقائدياً وأخلاقياً، فإنها جعلت السفلة قدوات للناس وصرفتهم عن الاقتداء بالأفاضل. مما يؤدي لهدم العقائد والأخلاق وقتل الولاء والبراء للأخيار ونشر الفساد والفجور والاقتداء بشرار الناس.

أقوال أهل العلم

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

السؤال: ما حكم رؤية مباراة كرة القدم التي تعرض في التلفاز؟

الجواب:

الذي أرى أن مشاهدة الألعاب التي تعرض في التلفاز أو في غيره من المشاهدات، أنها مضيعة للوقت، وأن الإنسان العاقل الحازم لا يضيع وقته بمثل هذه الأمور التي لا تعود عليه بفائدة إطلاقاً.
هذا إن سلمت من شر آخر، فإن اقترن بها شر آخر بحيث يقوم في قلب المتفرج تعظيم اللاعب الكافر مثلا، فإن هذا حرام بلا شك، لأنه لا يجوز لنا أن نعظم الكفار أبدًا مهما حصل لهم من التقدم فإنه لا يجوز لنا أن نعظمهم، أو كانت هذه المباراة قد ظهرت فيها أفخاذ شباب يحصل بها فتنة، فإن الراجح عندي أنه لا يجوز للشباب حين لعبهم بالكرة أن يخرجوا أفخاذهم؛ لما في ذلك من الفتنة، حتى على القول بأن الفخذ ليس بعورة، فلا أرى أن الشاب يخرج فخذه أبدًا، أما إذا قلنا بأن الفخذ عورة كما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد، فالأمر في هذا واضح: أنه لا يجوز على كل حال.
فالذي أنصح به إخواننا أن يحرصوا على أوقاتهم فإن الأوقات أغلى من الأموال أَلَمْ تقرؤوا قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} لم يقل ارجعون لأتمتع بالدنيا ولكن “لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ” بدلًا من الوقت الضائع الذي أمضاه قبل أن يموت.

السؤال: هل يجوز النظر للمباراة في التلفزيون؟

الشيخ:

النظر إلى المباراة في التلفزيون؛ أنا أسألك: ما الفائدة منها؟!

السائل: اختلفتُ أنا وشخص حول المسألة فقلت له: أولًا: إضاعة الوقت، وثانيًا: تظهر عورات لأنهم ما يغطُّون إلا نصف فخوذهم، فقال: لا، بل جائز. فقلت له: أسأل لك ابن عثيمين.

الشيخ:

قال النبي ﷺ: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”. وإذا نهينا عن القول إلا أن يكون خيرًا فالفعل من باب أَوْلَى؛ فالنظر للمباراة في الواقع فيها محاذير، منها:
أولاً: إضاعة الوقت؛ لأن المبتلى في هذا تجده ينهمك فيه حتى يضيع عليه أوقات كثيرة، وربما أضاع عليه الصلاة مع الجماعة وربما أضاع عليه الصلاة في الوقت.
ثانيًا: أنه ينظر إلى قومٍ كشفوا نصف أفخاذهم، والفخذ عورة عند كثيرٍ من العلماء، والذي نرى أن الشباب لا يجوز له أن يظهر شيئاً من فخذه لا سيما إذا كان مرتفعًا عن الركبة كثيرًا.
ثالثًا: أنه ربما يقع في قلبه تعظيم من يفضُل غيره مع أنه من أفسق عباد الله أو من أكفر عباد الله، فيقع في قلبه تعظيم من لا يستحق أن يُعَظَّم، وهذا لا شك أنه محذور.
رابعًا: أنه يترتب عليه إضاعة المال؛ لأن هذا الجهاز يكون على الطاقة الكهربائية ويستهلك وإن كان الاستهلاك يسيرًا لكنه مادام لا فائدة فيه لا في الدين ولا في الدنيا فإنه يعتبر إضاعة مال.
خامساً: أنه ربما يؤدي إلى النزاع والخصومة؛ فإذا كان يشجع هذا النادي أو هذا الفريق وغلب، وهناك آخر يشجع النادي الآخر أو الفريق الآخر حصل بينهم نزاع، ومطاولة في الكلام.
لهذا أقول: نصيحة للشباب خصوصًا ولغيرهم عمومًا: ألا يضيعوا أوقاتهم في مشاهدة هذه المباراة، وليفكِّروا مليَّاً: ماذا يحصل من مشاهدتها؟ ما الفائدة؟ ثم إن في بعض المباريات تجدهم مثلًا يتراكضون ثم يتضامون بعضهم إلى بعض، وربما يركب بعضهم على كتف الآخر وما أشبه ذلك من الأفعال التي تنافي المروءة».

المصدر:

«لقاءات الباب المفتوح» شريط رقم (170)

السؤال: فضيلة الشيخ، تعلم -وفقك الله- أن في هذه الليالي تكثر المباريات والكثير من الشباب بل والكثير من الآباء والنساء تعلقت قلوبهم في مشاهدة هذه المباريات، فما نصيحتك لهؤلاء الذين يمضون جل أوقاتهم في مشاهدتها؟ وسائل آخر يقول: يقضون الثلث الأخير من الليل في مشاهدة تلك المبارات فما التوجيه منك؟ وفقك الله لإقامة الحجة على هؤلاء نفع الله بك الجميع.

الجواب:

لنا فتوى حول هذا الموضوع وبيَّنا أن مشاهدة هذه المباريات فيها:
أولًا: إضاعة الوقت حيث يمضي وقت كثير والناس يشاهدون هذه المباريات والوقت ثمين الوقت أثمن من المال وأثمن من كل شيء كل وقت يمضي عليك في غير طاعة الله فهو خسارة لقول الله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والمال كما قلت: أثمن، والوقت أثمن من المال، والدليل على هذا قول الله -تبارك وتعالى-: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} لعلي أنفق مالي في العمل الصالح.
ثانيًا: أن مشاهدة هذه المباريات فيها إضاعة للمال، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن إضاعة المال، ما هو إضاعة المال؟ التلفزيون يحتاج إلى كهرباء، والمكان الذي أنت فيه يحتاج إلى كهرباء، لولا بقاءك في هذا المكان لأغلقت الكهرباء ورحت تنام، فهو إذا إضاعة للمال كما هو إضاعة للوقت.
ثالثًا: أنه إضاعة للطاقة أي الطاقة الجسمية؛ لأن السهر يهدم الجسم ويؤثر عليه تأثيرًا بالغًا ربما لا يظهر الأثر في الوقت الحاضر أو القريب ولكن في المستقبل.
رابعًا: أنك ربما تشاهد من يتفوق على غيره في هذه المباراة وهو من أهل الكفر أو من أهل الفسوق أو من أهل الفجور فيتعلق قلبك به ويكون فيه تعظيم لهذا المتفوق وربما بكون فيه محبة له، ومعلوم أن هذا يخل بالإيمان والعقيدة.
خامساً: أن مشاهدة هذه المباريات لا تخلو غالبًا من مشاهدة العورة، فإن الفخذ عورة عند كثير العلماء وهذا القول وإن كان الراجح خلافه في أن الفخذ ليس بعورة إلا أن الفخذ بالنسبة للشباب عورة بلا شك؛ لأنه فتنة، ولهذا يحصل في مشاهدة المباريات أن تشاهد هذه الأفخاذ قد يقول المشاهد: أنا لا أهتم بهذه الأفخاذ، ولا أنظر إليها ولا يهمني إلا أن أشاهد هؤلاء اللاعبين، فيقال: نعم، أنت ربما لا تهتم بهذا الشيء في ليلة أو ليلتين أو ثلاث ليال، لكن قد يغريك الشيطان إلى أن تهتم بهذا الأمر.فنصيحتي لهؤلاء أن يعدلوا عن هذه عن مشاهدة هذه المباريات إلى ما هو أنفع في الدين والدنيا.

المصدر:

«فتاوى اللقاء الشهري» شريط رقم (19)

1

فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله-

اللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة ما يقضي بالنهي عن لعبها، هذه الأمور نلخصها فيما يأتي:

أولاً: ثبت لدينا مزاولة لعبها في أوقات الصلاة مما ترتب عليه ترك اللاعبين ومشاهديهم للصلاة أو للصلاة جماعة أو تأخيرهم أداءها عن وقتها، ولا شك في تحريم أي عمل يحول دون أداء الصلاة في وقتها أو يفوت فعلها جماعة ما لم يكن ثَمَّ عذر شرعي.

ثانياً: ما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات أو إثارة الفتن وتنمية الأحقاد، وهذه النتائج عكس ما يدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح والتآلف والتآخي وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد والضغائن والتنافر.

ثالثاً: ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها نتيجة التصادم والتلاكم، فلا ينتهي اللاعبون بها من لعبتهم في الغالب دون أن يسقط بعضهم في ميدان اللعب مغمى عليه أو مكسورة رجله أو يده، وليس أدل على صدق هذا من ضرورة وجود سيارة إسعاف طبية تقف بجانبهم وقت اللعب بها.

رابعاً: الغرض من إباحة الألعاب الرياضية تنشيط الأبدان والتدريب على القتال وقلع الأمراض المزمنة، ولكن اللعب بالكرة الآن لا يهدف إلى شيء من ذلك، فقد اقترن به مع ما سبق ذكره ابتزاز المال بالباطل، فضلًا عن أنه يعرض الأبدان للإصابات، وينمي في نفوس اللاعبين والمشاهدين الأحقاد وإثارة الفتن، بل قد يتجاوز أمر تحيز بعض المشاهدين لبعض اللاعبين إلى الاعتداء والقتل كما حدث في إحدى مباريات جرت في إحدى المدن منذ أشهر ويكفي هذا بمفرده لمنعها، وبالله التوفيق.

«فتاوى ابن إبراهيم» (116-8/117)

2

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

السؤال: ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟

الجواب:

مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام؛ لكون ذلك قمارًا؛ لأنه لا يجوز أخذ السَّبَق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية، وعلى هذا فحضور المباريات حرام، ومشاهدتها كذلك، لمن علم أنها على عوض؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها. أما إذا كانت المباراة على غير عوض، ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها، ولم تشتمل على محظور ككشف العورات، أو اختلاط النساء بالرجال، أو وجود آلات لهو، فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها.

«فتاوى اللجنة الدائمة» (15/238)

3

فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-

السؤال: ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم في التلفاز؟

الجواب:

يعني عندك فراغ! ما لك شغل إلا متابعة القدم ومدري وايش! المسلم وقته ثمين ما ينبغي أن يضيعه في المباريات والمسلسلات والأشياء الهابطة التي لا تفيده في دينه ولا في دنياه. يحفظ وقته فيما ينفعه وما يفيده. كونك تنام أحسن من كونك تشاهد المبارايات. تنام، ترتاح، تقوم تصلي آخر الليل، أحسن لك من أنك تشاهد شيىء ما فيه فائدة، ويؤخر عليك النوم، ويكسلك عن صلاة الفجر، نعم

المصدر:

«فتاوى المواعظ والكلمات»

السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سأل يقول نريد توجيها من فضيلتكم لأولئك الذين يشجعون الفرق الرياضية من بلاد الكفر حتى إنهم يحزنون لخسارتهم ويبتهجون لفوزهم بل حتى وصل الحد ببعضهم إلى هجر ومخاصمة من هو من خصوهم في سبيل أولئك الكفرة وإن نصحتهم قالوا إنما نشجع اللعبة واللاعبين؟

الجواب:

واللعب واللاعبين ايش الفائدة منه؟ هذا كله من العبث! أنك تشجع العبث وتشجع الهزل. ما يليق بالمؤمن أنه يشجع الهزل والعبث من المسلم فكيف بالكافر. هذا ترهات لا تجوز. نعم.

«مفرغ من فتوى صوتية»

4

فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله-

السؤال: حكم مشاهدة الألعاب الرياضية التي يكشف فيها الرجال عن أفخاذهم ككرة القدم؟

الجواب:

لا يجوز لهم أن يفعلوا هذا الفعل. لا يجوز لهم أن يلبسوا هذه الألبسة التي تخرج أفخاذهم. ومشاهدتها؟ لا حاجة لمشاهدتها الناس لا يشاهدون مثل هذه الألعاب يشتغلون بالجد ويتركون اللعب.

«مفرغ من فتوى صوتية»

5

فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله-

السؤال: ما زال بعض طلاب العلم يشاهدون في الفضائيات المباريات وخاصة الأوروبية، فما نصيحتكم لهم؟

الجواب:

هذا أمر ينبغي على طالب العلم أن يربأ بنفسه عنه.

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له

فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

وبعض طلاب العلم تورط وأثرت فيه تلك الجلسات، وأملكه ذاك الفضول، وأخطر ما يكون على الإنسان فضول النظر، وفضول السماع وفضول الحديث، واقرأ كلام ابن القيم عن ذلك أظنه في آخر «الجواب الكافي»، “أخطر ما يكون على الإنسان فضول النظر، وفضول السماع وفضول الكلام.” فبعض طلاب العلم تورط، يعني بدأ بدايات -إن صحت العبارة- خفيفة وقليلة، ثم انتقل منها، ثم انتقل منها، ثم انتقل منها إلى أن وجد نفسه قد تورط، وأُشرب قلبه الهوى والفساد، وأصبحت تلك المناظر وتلك الصور تملأ صدره وتملأ عينه، وتحضر معه في صلاته، وفي عبادته وفي طاعته، أمرضته وشغلته عن العلم، وأصبح لا يجد للعلم ذوقًا ولا حلاوةً، فأضرت به غاية الضرر، وهو الذي جنى على نفسه. والواجب على الإنسان أن يسد عن نفسه وعن قلبه منافذ الشر، والشرور التي تنفذ على القلب من السمع ومن البصر، ولهذا قُدِّمَا عليه ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء:36]، فالسمع والبصر منافذ إلى الفؤاد، فلا ينظر ببصره ولا يستمع بأذنه إلى أشياء تنفذ إلى قلبه وتمرضه، بل يغلق الأبواب.

«مفرغ من فتوى صوتية»

6

قد هيّؤوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ

فَارْبَأ بنفسكَ أن تَرعى مع الهَمَلِ

وأنتَ في غفلةٍ عمّا خُلِقتَ لهُ

وأنتَ في ثقةٍ من وثبةِ الأجلِ

فزَكِّ نفسكَ مما قد يُدنِّسُها

واختر لها ماتَرَى من خَالصِ العملِ

أأنتَ في سكرةٍ أم أنتَ منتبهاً

أم غرّكَ الأمنُ أم أُلهيتَ بالأملِ

البيت الأول من لامية العجم للطغرائي – باقي البيوت من الشعر العربي المشهور [لم نجد له مرجعاً]

فضيلة الشيخ علي بن مختار الرملي -حفظه الله-

السؤال: شيخنا الفاضل أرجو منكم تعليق بسيط نستفيد منه جميعًا فيما يخص الحب المفرط في كرة القدم ولاعبيها بحيث أصبح هم كثير من الشباب أن يتابع مباراة لكرة القدم أو أن يقرأ أخبار الرياضة في أي صحيفة. وما يُخجل أكثر يا شيخنا أن صور كثيير من اللاعبين وخاصة اللعبيين الأجانب أصبح الآن على خزائن وجدران غرف الشباب. فأرجو منكم نصيحه. وهل تعتبر هذه الامور من الموالاة؟ ما رأيكم حفظكم الله؟.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛ فهذا الأمر من الأمور التي ابتلي بها شباب المسلمين في هذه الأيام، والله المستعان. وفي عَمَلِهم هذا العديدُ من المُخَالفاتِ الشَّرعية التي سيُسْألونَ عنها أمام الله -تبارك وتعالى- منها:

  • أوقاتهم التي ضيعوها في هذه التفاهات.
  • محبتهم للكفرة والفسقة وتعظيمهم لهم والله -سبحانه- يقول: ﴿ لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة:22]
  • تعليق الصور على الجدران، وقد نهينا عن ذلك.
  • عقد الولاء والبراء على فرق اللاعبين وإثارة النعرات الجاهلية التي وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنتانة.
  • إنفاق الأموال على الجرائد والمجلات لأجل هذا الغرض، وربما الذهاب إلى الملاعب ودفع أجرة الدخول.
  • مخالطة الكفرة والفسقة والجلوس معهم وتشجيعهم على المحرمات.
  • وربما إضاعة الصلوات أو تأخيرها عن وقتها .

أسأل الله أن يهدي شباب المسلمين ، وأن يردهم إلى دينهم ردا جميلاً.

السؤال: السلام عليكم حياك الله سائل يقول يا شيخ أنا لاعب كرة قدم في نادي جزائري ولدي اتصالات مع أندية خليجية و أوروبية فهل يجوز اللعب في احدى هذه الأندية ثانيا هل يجوز العمل في بلاد الغرب؟ وبارك الله فيك

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأنقل لك كلام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي السابق للمملكة العربية السعودية في لعب كرة القدم تعرف الجواب، قال رحمه الله:

“الأصل في مثل هذه الألعاب الرياضية الجواز إذا كانت هادفة وبريئة، كما أشار إلى ذلك ابن القيم في “كتاب الفروسية” وذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية وغيره، وإن كان فيها تدريب على الجهاد والكَرِّ والفَرِّ وتنشيط الأبدان وقلع الأمراض المزمنة وتقوية الروح المعنوية فهذا يدخل في المستحبات إذا صلحت نية فاعله، ويشترط للجميع أن لا يضر بالأبدان ولا بالأنفس، وأن لا يترتب عليه شيء من الشحناء والعداوة التي تقع بين المتلاعبين غالباً، وأن لا يشغل عما هو أهم منه، وأن لا يصد عن ذكر الله وعن الصلاة.

ولكن من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسير ما هم عليه وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب وحزب هذا وحزب ذاك كما هو ظاهر، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف، ومن ذلك أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها، ومن ذلك ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ، وبعضهم أقل من ذلك، ومعلوم أن الفخذ من العورة، لحديث: “غط فخذك فإن الفخذ من العورة” [صحيح الجامع]، وقال النبي ﷺ لعلي: “لا تكشف فخذك ولا تنظر فخذ حي ولا ميت” [صحيح الجامع] والله أعلم. انتهى.

قلت: وأما العمل في بلاد الغرب فلا يجوز لأنه مضيعة لدين المسلم. والله أعلم

7

فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله-

السؤال: بارك الله فيكم شيخنا، هذا السؤال الرابع عشر من ليبيا يسأل عن حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟

الجواب:

هذا من الأمور التي عمت بها البلوى، فنوصي كل مسلم ومسلمة أولًا البعد عنها إن استطاع، بتغيير سير التلفاز إلى قناة أخرى يشاهد خلالها ما ينفع: من محاضرات دينية، والأخبار، وغير ذلك. ومن لم يستطع فنوصيه أن يتجنب محذورين:
الأول: أن لا تكون النظرة نظرة تفكه وتلذذ، لا سيما النساء فإن هذا خطر عليها إذا تلذذت وتفكهت بمشاهدة الألعاب الرجالية.
وثانيًا: هذا عام وهو أن لا يكون هناك إعجاب ينتهي بالمشاهد إلى التشجيع من جهة والتثريب والسخرية من الفريق الأخر نعم.
الأمر الثالث أن لا تكون هذه المشاهدة مفوتة مصلحة شرعية، نعم.

«مفرغ من فتوى صوتية»

السؤال: أحسن الله إليكم نختم بهذا السؤال: يقول من أي أنواع المحبة من يشجع ويحب فرق كرة القدم الكافرة عندما تلعب؟

الجواب:

محبة التهويس! والله ما أدري بأي محبة، لكن أخشى على أبناءنا أن ينقلهم هذا إلى توقير الكفار وإجلالهم وتعظيمهم، نعم. فكونه يشاهد اللعب شيء، وكونه يعظم هذا اللاعب ويقدسه ويجله شيء آخر. فالأول إذا ترتب عليه محذور من سب وشتم، أو تضييع واجب، كتأخير الصلاة عن وقتها، فهو محرم وإذا لم يترتب عليه شيء فهو من اللهو المكروه. أما الثاني فهو محرم لأننا لا نحب إلا أهل الإيمان، نعم.

«مفرغ من فتوى صوتية»

8